كيف يرفع الهوت شوكليت دوبامين العاطفة بداخلك؟اعرف السر وتمتع بقوة الحب من جديد

المشاعر العاطفية هى نعمة من الله على الانسان جعلها طبيعة مغروسة فيه ، تلك التى اذا فترت وبردت يتسلل الملل ويسيطر الإكتئاب وتتجمد الحياة برمتها فيفقد الانسان الرغبة فى كل شئ بالدرجة التى تصل الى فقدان الرغبة حتى فى الطعام بل وفى الحياة كلها لأنه ببساطة فقد الشغف .

فالشغف يحتاج الى عاطفة تحركه وتنميه وتجعل له وجود وتعطيه الحيوية التى تجعله يقودك للاستمرار وللعمل وللبحث وللنمو ، فالمرأة مثلاً عاطفة أمومتها تولد بداخلها الشغف لكى تكون أم لطفل وكلما زادت العاطفة بداخلها كلما كبر الشغف . فكيف تساعد الشيكولاتة خصوصاً الساخنة على زيادة الاحساس بداخلك وسخونة عواطفك الإيجابية نحو كل أمور حياتك حتى يتولد لديك شغف قوى يدفعك لكل نجاح فى حياتك سواء من الناحية العاطفية أو العملية أوالاجتماعية أو حتى الروحية لأنه كلما اشتعلت بداخلك العواطف الرقيقة نحو نفسك ونحو الناس والأشياء كلما ترققت عواطفك نحو الله لأن الانسان لن يستطيع أن يحب الله الذى لم يراه بعينه بدون أن يحب خليقته التى يراها بدءا من الزهور الصغيرة الى الإنسان الذى أكرمه .

فمشروب الشيكولاتة الساخنة يمنح عواطفك وخذة قوية توقظها وتنعشها لأنه يمنحك مباشرة الإحساس بالنشوى تلك التى يحتاجها الإنسان من حين لأخر لتخفيف حدة التوتر وتنقية أحاسيسة السلبية والمزعجة ، فهل تعلم أن الشيكولاته الساخنة تعد الوصفة الطبية الأشهر فى أمريكا كعلاج فعال لمن يعانون من إضطرابات الحرمان العاطفى والجنسي ؟

ولا غرابة فى ذلك إذا عرفت أن الإنسان عندما يقع فى الحب يشعر وقتها بطاقة ولذة وإقبال على الحياة لا يمكن وصفه تلك المشاعر التى أثبتت الدراسات بأن مادة الفينيل إيثيلامين التى يتم إفرازها فى المخ هى المسئولة عن هذه المشاعر الرهيبة التى لا يعرف مدى قوتها سوى من جرب الشعور بالوقوع فى الحب .

والمفاجأة أن الشيكولاته غنية بهذه المادة الساحرة التى تجلب شعور بالنشوى والسعادة لا يمكن إقتناءه إلا فى ظروف خاصة جداً..وليس هذه المادة فقط التى تغنى وتتغنى بها الشيكولاته وإنما هى غنية أيضاً بـ الإندورفين الذى يمنح الانسان تحسن ملحوظ فى حالته المزاجية والشعور بالطاقة الإيجابية . فضلاً عن مادة أخرى غنية بها الشيكولاته وهى مادة السيراتونين التى تمنح الشعور بالهدوء والإرتياح وتحد بشكل كبير من التوتر بل وتساعد على الإسترخاء وتمنح للإنسان فرصة أكبر للشعور بالإنسجام الذى يرتقى بمشاعره وأحاسيسه ويمنحه التركيز والإنتباه والقدرة على الإبداع والإبتكار والتعامل بشكل أكبر مع المشاكل اليومية لأنه كلما كان الإنسان أكثر هدوءاً وسلاماً كلما كان أكثر سيطرةً على أفكاره وقراراته وكلما نضجت سلوكياته بالشكل الذى ينعكس عليه بالنجاح فى حياته كلها لأنه ببساطة قد تصالح أخيراً مع نفسه ومع الحياة .

فأترك الأن يدك فارغة من كل ما تلمسه سوى كوب من الشيكولاته الساخنة وأسمع موسيقى هادئة وخفف الإضاءة قليلا وإنسجم..لا تفعل شيئ سوى أن تنسجم فأنت الأن أصبحت سريع البديهة وقوى الملاحظة وجاهز على النجاح لأنك منسجم وجميع قواك الذهنية والعاطفية حاضرة الأن معك.